زينة كرم:قالت إن مهنة المذيع ممتعة ومتعبة... وتطمح إلى التأثير في مجتمعها
قالت إن مهنة المذيع ممتعة ومتعبة... وتطمح إلى التأثير في مجتمعها زينة كرم: تلفزيون الوطن فريش Fresh ويمتلك طاقات كبيرة للإبداع
مذيعة كويتية شابة تمتلك طلة جميلة على الشاشة وإنسانة صريحة وعفوية وتمتلك طموحاً كبيراً في عملها الإعلامي حيث انها تتمنى ان تصبح عنصراً فاعلاً ومؤثراً في بلدها الكويت وعلى مستوى الوطن العربي كله.. هي المذيعة الشابة زينة كرم التي وجدت ضالتها في العمل الإعلامي ضمن منظومة تلفزيون «الوطن» الذي يستوعب كافة الكفاءات الاعلامية المحلية ليؤكد من جديد ان الشباب الكويتي مبدع ويمتلك طاقة كبيرة للعمل ولكنه فقط يحتاج الى من يقف بجانبه ويقدم له الدعم. في هذا الحوار تحدثنا مع زينة كرم عن كل شيء.. دراستها واقامتها في امريكا وكيفية التحاقها بتلفزيون «الوطن» وكذلك تقديمها لاثنين من انجح البرامج على الشاشات المحلية الأول بعنوان «بنات وبس» بصحبة المذيعة حصة اللوغاني والثاني «صباح الوطن» بصحبة «كاست» إعلامي كبير يتقدمه الإعلاميان بسام العثمان وإيمان نجم.. خلال السطور التالية نتعرف أكثر على زينة كرم:
دراسة عملية
كيف جاء التحاقك بتلفزيون الوطن؟
ـ أنا أولاً خريجة آداب قسم إعلام تخصص اذاعة وتلفزيون واثناء دراستي في هذا القسم لمست اجواء العمل الإعلامي عن قرب خاصة وان الدراسة في هذا القسم عملية وهذا ما استثمرته على الجانب المهني حيث انني لم اكتف بالدراسة ولكن التحقت وقتها بالعمل في الاذاعة الكويتية وتدربت هناك على الإعداد والتقديم على يد الاعلامي فيصل الدويسان ثم مارست العمل الصحافي في احدى الجرائد الكويتية اليومية من منطلق تجريب معظم اساليب العمل الإعلامي خاصة وانني أؤمن بمبدأ شمولية الفكر والثقافة والمعارف لدى الاعلامي، فيجب أن يعرف الاعلامي شيئا عن كل شيء ومعظم سنوات دراستي كنت في حالة بحث دؤوب حتى جاءت السنة الأخيرة في دراستي ووقتها قدمت المؤتمر الاعلامي في جامعة الكويت حيث كنت عريفة حفل الافتتاح، كما اختارتني احدى المجلات لاقدم احدى حفلاتها التي كانت تقام تحت رعاية وزير الاعلام الاسبق الدكتور أنس الرشيد كما تم ابتعاثي من قبل جمعية الاعلاميين العرب والامريكيين لعدة شهور في امريكا وتحديدا في ولاية فيرجينيا ثم عدت الى بلدي وانهيت دراستي الجامعية وبعدها اعطيت السيرة الذاتية الخاصة بي لاحد اساتذتي من أجل العمل في مجال العلاقات العامة ولم أكن اتخيل ابدا العمل كمذيعة حيث عرفت بعد ذلك ان استاذي أرسل سيرتي الذاتية الى تلفزيون الوطن عندما اتصلوا بي واخبروني بوجود مقابلة لي في مبنى التلفزيون وقد شجعني استاذي على ذلك من منطلق ان تلفزيون الوطن مهتم كثيرا بدعم الطاقات الكويتية الشابة وبالفعل خضت المقابلة وقدمت فيها على العمل في مجال الاعداد فقط خاصة انني متميزة في هذا الصدد ولكن عندما رآني الاعلامي بسام العثمان تذكر عملي معه في الاذاعة الكويتية وأشار عليّ بالعمل كمذيعة وبالفعل عرض الامر على مدير عام تلفزيون الوطن المخرج احمد الدوغجي والاعلامي فيصل الدويسان وقد رحب الجميع بعملي كمذيعة ومن يومها عملت في برنامجين الاول بعنوان «بنات وبس» ثم الثاني «صباح الوطن».
هل كنت متخوفة من كاميرا التلفزيون؟
ـ ليس تخوفا بقدر ما هو حرص مني ان اظهر بالصورة اللائقة وبشكل محترف فأنا في كل حياتي احب ان اجتهد في عملي حتى لا اظهر بصورة ركيكة.
ما أهم النشاطات التي قمت بها في أمريكا أثناء وجودك في البعثة هناك؟
ـ اقمت هناك حوالي شهرين وقضيت نصف هذه المدة في احدى الصحف المحلية والنصف الاخر في بعض القنوات الاخبارية.
ما أكثر شيء استفدت منه خلال اقامتك في امريكا؟
ـ حرية التعبير والتعايش السلمي بين مختلف الاجناس التي تعيش في امريكا بمستوى كبير اتمنى تحقيقه في الدول العربية.
هل أصبحت مسؤولة أكثر عن نفسك؟
ـ منذ دراستي الجامعية وأنا مسؤولة عن نفسي بتشجيع من والدي ودعم من والدتي حيث انني اتمتع بطبيعة مستقلة واحب قضاء كافة اعمالي بنفسي سواء تخليص معاملاتي الرسمية او كافة «مشاويري» الاخرى رغم ان والدي يحيطني برعايته ولكنها رغبة ذاتية مني ان اقوم بكل شيء بنفسي ولا ازال اجد الدعم منهما حتى الان واؤكد انه لولا مساندتهما لي ما كنت في الصورة التي ابدو عليها الآن.
وعي متزايد
الا تشعرين ان عنوان برنامجكم «بنات وبس» فيه انتصار للفتيات على حساب الشباب؟
ـ وما الغريب في ذلك خاصة واننا نعيش في ظل مجتمع ذكوري يحكمه الرجال، فلماذا يقابل الرجل اي محاولة من المرأة للتعبير عن نفسها بشيء من الاستنكار؟! وان كان هذا الاحساس بدأ يختفي الآن عن ذي قبل خاصة في مجال الاعلام حيث اصبح هناك وعي متزايد من قبل الناس لمهنة الاعلاميات في الكويت وعودة الى البرنامج فانني اجده متخصصا اكثر في مناقشة قضايا الفتيات.
ما اكثر الاسرار الخاصة بالفتاة الكويتية التي تم الكشف عنها للمشاهدين؟
ـ الفتاة الكويتية تمتلك طاقة كبيرة للعمل وللابداع، وهي فتاة ذكية ومثقفة ولا اعرف لماذا حتى الآن طاقة الفتيات في الكويت غير مستغلة بالشكل الامثل.
ما اكثر فنانة شعرت انها عفوية اثناء استضافتك لها في برنامج «بنات وبس»؟
ـ كل الفنانات اللاتي تقابلنا معهن عفويات وخفيفات الظل ولكن عن نفسي وبشكل خاص احترمت كثيرا الفن الذي تقدمه الفنانة كاول سماحة لانها فنانة مبدعة وتعبر عن ذاتها بحرية وتجتهد على فنها كثيرا وهي فنانة راقية وقد وجهت لي الدعوة لمشاهدة مسرحيتها الاخيرة مع الرحبانية بعنوان «زنوبيا» واتمنى تلبية هذه الدعوة وان اقابلها مرة آخرى في لقاءات قادمة، وهناك فنانات آخريات احببتهن امثال سيرين عبدالنور وفوز الشطي وغيرهما وكل فنانة تتمتع بروح مختلفة.
هل فريق عمل «بنات وبس» كله من الفتيات فقط؟
ـ كله من الفتيات ما عدا الفنيين وعن نفسي اتوجه بالنداء لكل فتاة تجد في نفسها القدرة على العمل الفني داخل الاستديو ان تتقدم الينا حتى نكمل كل «ستاف» البرنامج من الفتيات، وفي الوقت نفسه اتمنى ان تقتحم المرأة كافة المجالات وليس هناك مانع من ان تجرب المرأة نفسها في كافة المجالات، حتى لو فشلت مرة فليس ذلك نهاية المطاف خاصة وان الحياة ميدان كبير لا يجب ان نخاف منه.
برنامج مباشر
كيف تجدين تجربتك مع برنامج «صباح الوطن»؟
ـ سعيدة بتجربتي وتواصلي في هذا البرنامج خاصة وانه يمثل اضافة لي وانه برنامج مباشر واجد نفسي من خلاله في حالة تماس مباشر مع الجمهور وكنت ظهرت على الهواء مباشرة من قبل في حفل افتتاح تلفزيون «الوطن» بصحبة الاعلامية ايمان نجم والاهم من ذلك اننا نعمل معا كفريق عمل بروح الاسرة الواحدة خاصة واننا عشنا معا شهورا عديدة قبل اطلاق البرنامج متقاربات في المأكل والصحبة وفي الحياة لدرجة انه اصبح هناك تقارب بين عائلاتنا فنحن فعلا «جروب متفاهم» وهذا الشيء يجعلنا نعمل في اجواء مريحة لاننا اسرة واحدة.
هل تشعرين ان العمل المباشر له متعة خاصة؟
ـ أكيد، فنحن نرصد من خلالها ردود افعال الجمهور مباشرة بعيدا عن البرامج المسجلة المعلبة رغم ان تصوير البرنامج المسجل يستغرق وقتا اطول من المباشر فبرنامج «بنات وبس» التقرير الواحد فيه لا يستغرق سوى دقائق معدودة قد يأخذ حوالي خمس ساعات في تصويره وتخيل هنا كم يحتاج من الوقت خاصة وانه يضم اكثر من تقرير في الحلقة الواحدة وقد لمست تجاوبا من الشباب مع برنامجنا «بنات وبس».
ما اكثر شيء ايجابي حصدته حتى الان من عملك في تلفزيون الوطن؟
ـ تلفزيون «الوطن» (فريش fresh) واتمنى ان يكبر اكثر كما انه يمتلك طاقات كبيرة وبالفعل فقد حصدت ردود افعال ايجابية كثيرة من الجمهور فيما اقدمه في «بنات وبس» كما ان الجمهور يشعر اننا في «صباح الوطن» منسجمتين معا ونعمل بروح الاسرة الواحدة، وكذلك يسعدني ان الجمهور يراني كمذيعة وكإنسانة نفس الشيء من خلال بساطتي وعفويتي بعيدا عن التكلف والاصطناع فأنا إنسانة عفوية وبسيطة.
شعرت وانت تتحدثين عن زملائك في تلفزيون الوطن ان اسم المذيع سلمان النجادي يسبب لك الضحك. فهل جمعت بينكما مواقف كوميدية خاصة وانه معروف بلمساته الكوميدية في برامجه؟
ـ من الاشياء التي احببتها في تلفزيون الوطن ان كثيرا من زملائي واصدقائي في الجامعة التحقوا للعمل معي فيه مثل سلمان النجادي وعبدالله دشتي وعبدالله القلاف وسلمان الجادي شخصية كوميدية من الطراز الاول ومجرد ذكر اسمه يرسم البسمة على وجهي وهناك مواقف كوميدية كثيرة معه خلال الضحك و«الغشمرة»، فهو انسان كوميدي.
برامج مؤثرة
هل تميلين أكثر الى تقديم البرامج المثيرة للجدل ام البرامج الحوارية العادية؟
ـ اهم شيء اسعى اليه هو ان اقدم برامج تؤثر في مجتمعي وفيمن حولي بشكل ايجابي، كما اتمنى ان اكون سببا في تحويل بلدي والوطن العربي كله الى الافضل من خلال عملي كاعلامية.
في عملك كمذيعة هل تفضلين التوجه الى النخبة ام الى عامة الجمهور؟
ـ لا افضل ان اكون مذيعة نخبوية ولكن احب التوجه لكافة شرائح الجمهور.
هل مهنة المذيع ممتعة او متعبة؟
ـ ممتعة ومتعبة معاً، ومتعتها في تعبها ولولا حس الاعلام لتعب مهنته ما كان اختار ممارسة هذه المهنة وبصفة عامة لا يستطيع المرء ان يستمر في مهنة الاعلام الا اذا كان عاشقا لها لانها تأخذ الشخص من أهله.
من قدوتك في المجال الاعلامي؟
ـ قدوتي هي كل شخص مجتهد في مجاله.
نريد ان نحدد الاسماء؟
ـ عالميا: اوبرا وينفري ويعجبني فيها انها شخصية مؤثرة وعندما تتحدث لا بد للآخرين ان يستعموا لها.
ـ عربيا: زاهي وهبي ونيشان.
ـ محليا: ايمان نجم وبركات الوقيان.
هل هناك عقبات واجهتك في عملك؟
ـ كل مجال فيه عقبات ولكن الاهم ان يجتهد المرء ويحاول التغلب على الصعوبات التي تقابله.
ما طموحك؟
ـ تقديم برنامج خاص بي اقدم من خلاله شيئا مفيدا لوطني وبصفة عامة فانني احب ان تتحدث اعمالي عني ولا اتحدث انا عن نفسي.